الجمعة، 19 أغسطس 2011

رحلة سبعة علوج صهاينه تتحول من نهاية الأسبوع إلى نهاية الحياة



قالت مصادر أمنية ومصدر في أجهزة الإسعاف الإسرائيلية، أمس، إن سبعة أشخاص على الاقل قتلوا في سلسلة هجمات استهدفت حافلتين وسيارات عدة جنوب إسرائيل، فيما قتل سبعة على الأقل من منفذي الهجمات خلال تبادل لإطلاق النار مع عسكريين اسرائيليين، واتهم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك غزة بالوقوف وراء الهجمات، متوعداً برد «قوي»، بينما، قال التلفزيون المصري ان محافظ جنوب سيناء خالد فودة نفى صحة تقارير عن أن مسلحين فتحوا النار من سيناء على الحافلتين عبر الحدود، ونفى حدوث اي إطلاق نار من مدينة طابا المصرية باتجاه ميناء إيلات. واستشهد ستة فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية استهدفت منزلا في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة كان يتواجد فيه الامين العام للجان المقاومة الشعبية كمال النيرب، حيث قتل في الغارة إلى جانب خمسة آخرين بينهم طفل، وذلك عقل توعد باراك.
وقال رئيس خدمات الاسعاف ايلي بن للاذاعة الإسرائيلية العامة ان أربعة من القتلى كانوا بسيارة خاصة، بينما لم يتضح اين قتل الخامس. ووقع القتلى الخمسة خلال سلسلة من عمليات اطلاق النار والتفجير استهدفت مركبات في صحراء العربة الجنوبية قرب ايلات. من جهة أخرى، اعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي لوسائل الاعلام الاسرائيلية البريغادير يوهاف مردخاي ان «ثلاث عمليات هجومية منفصلة وقعت (أمس) في جنوب البلاد». وأضاف ان «حافلة عمومية كانت تقل مدنيين وجنودا اسرائيليين تعرضت اولاً للاعتداء بأسلحة رشاشة، ثم تعرضت سيارة خصوصية لإطلاق نار من اسلحة رشاشة قبل ان يطلق مهاجمون قذائف هاون او صواريخ مضادة للدبابات في المنطقة الجنوبية». وقالت الاذاعة الاسرائيلية باللغة العربية ان «حالة تأهب قصوى أعلنت على الحدود الاسرائيلية المصرية اثر وقوع الهجمات الثلاثة. ووصل حتى الآن الى مستشفى يوسف تال في ايلات 30 جريحاً بينهم طفلان». وأضافت الاذاعة ان «تبادل اطلاق النار بين قوات من الشرطة والجيش والمجموعة المهاجمة انتهى وأدى الى مقتل ثلاثة مخربين»، موضحة أنه «تمت تصفية المهاجمين بنيران قوات الجيش الاسرائيلي».
وتابعت أن «صاروخا مضادا للدبابت اطلق على حافلة الركاب الثانية، ما ادى الى وقوع اصابات دون ان تتضح خطورتها بعد». وأقامت الشرطة الحواجز على مداخل مدينة ايلات. من جانبه، قال باراك في بيان ان «مصدر الهجمات الإرهابية هو غزة وسنتحرك ضدهم بكل ما لدينا من قوة وتصميم». وأضاف ان الحادث يشير الى ضعف سيطرة مصر على صحراء سيناء حيث بدأت القوات المصرية عملية واسعة نهاية الاسبوع لتضييق الخناق على الجماعات المسلحة.
وأشار الى ان «هذه هجمة ارهابية خطيرة جدا في العديد من الاماكن وتعكس ضعف السيطرة المصرية على سيناء وتوسع نشاط العناصر الارهابية هناك».
واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه من «تصاعد» النزاع الاسرائيلي الفلسطيني عقب مقتل الاسرائيليين السبعة، فيما دان البيت الابيض سلسلة الهجمات «الارهابية»، معربا عن امله في «محاسبة المسؤولين عن الهجمات بسرعة».
وقالت مصادر فلسطينية إن السلطات الإسرائيلية أغلقت معبر «كرم أبو سالم» وهو المعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة، أمس، عقب الهجمات.
من جهته، قال ناطق باسم حكومة حماس المقالة إنها تنفي الاتهامات الاسرائيلية على لسان باراك حول العملية، وتؤكد ان «لا علاقة لقطاع غزة بما حدث في ايلات». وأضاف «نعتبر هذه الاتهامات محاولة للخروج من الازمة الاسرائيلية الداخلية». وعززت أجهزة أمن الحكومة المقالة من انتشارها بطول الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر عقب الهجمات على مدينة إيلات. وذكرت مصادر فلسطينية أن تعليمات صدرت لعناصر الأمن بتوخي الحيطة والحذر خشية أي استهداف إسرائيلي لمنطقة الحدود.

المصدر: عواصم ــ وكالات
     

0 التعليقات:


المنشورات هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي مدونة مقاطعة أوجفت