الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

الهاتف المحمول بين الخطورة والضرورة

ما زال الجدل في الأوساط العلمية والطبية العالمية مستمراً حول أثر الإشعاعات الصادرة عن الهواتف المحمولة على صحة وسلامة من يستخدمها، لدرجة أن المستخدم اصابه التخبط نتيجة هذه "الهوجة" من الدراسات، فلا نكاد نقرأ دراسة تبرهن على أن الهواتف المحمولة هى السبب الرئيسي وراء العديد من الأمراض، إلا وتأتي دراسة جديدة لتبرئ ساحته من كافة التهم الموجهة إليه، وتؤكد أن تلك الادعاءات ما هى إلا أوهام زائفة لا أساس لها من الصحة، والبعض مؤيد والباقي معارض، كل حسب أدلته وبراهينه، ويبقى الكلام الأخير في النهاية للمتخصصين في هذا المجال.
وقد تجدد النقاش والجدل بعد أن توصلت دراسة حديثة لمعهد أبحاث السرطان إلى أن هناك أدلة كثيرة على عدم وجود علاقة بين الهاتف المحمول وسرطان المخ.
وأشارت الدراسة إلى أنه رغم الزيادة الهائلة في معدلات استخدام الهواتف المحمولة في العالم، إلا أنه لم تسجل زيادة كبيرة في نسبة الإصابة بالمرض. وقد أكد تقرير المعهد أن هناك بعض الثغرات في العديد من الدراسات التي أشارت إلى وجود علاقة.
وقبل عدة أسابيع، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الهواتف المحمولة "ربما كانت مسببة للسرطان".
وقررت الهيئة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية وضع الهواتف المحمولة في خانة التصنيف مع القهوة، حيث لا يمكن نفي أن هناك علاقة وإن لم يمكن إثبات تلك العلاقة.
وكانت أكبر دراسة حول تلك العلاقة هى "انترفون" التي شملت المقارنة بين 2708 شخص مصابين بسرطان المخ وعدد مماثل سليم.
وخلصت الدراسة إلى أن مستخدمي الهاتف المحمول أقل عرضة للإصابة بسرطان المخ، لكن المستخدمين الأشداء أكثر عرضة للإصابة.
وأكد البروفيسور انتوني سويردلو من معهد أبحاث السرطان أن هناك احتمال لبيانات خاطئة حين يجيب مرضى سرطان المخ عن أسئلة حول استخدامهم للهاتف. فقد ذكر 10 مرضى أنهم يقضون أكثر من 12 ساعة يومياً على الهاتف، طبقاً لما ورد بموقع الـ"بي بي سي".
وأضاف أنه في غضون 20 عاماً زاد معدل استخدام الهاتف المحمول من عدد قليل إلى 4.6 مليار مستخدم في أنحاء العالم. ويعترف التقرير بأن هناك بعض الشكوك، إذ تعرضت الدراسات للعلاقة استناداً إلى استخدام لمدة 10 إلى 15 سنة، ويظل هناك احتمال أن الاستخدام لمدة أطول ربما يسبب السرطان.

ننبه إلى أنه بالسبة لموريتانيا فإن تقنات الهاتف المحمول لم تأتيها إلى مع مطلع القرن الجديد لاكنا تخطت في إستخدامها بعض الدول التي سبقتها إلى تلك التقنية.حفظنالله وإياكم من كل مهروه.



ويبقا أن نشير إلى أن الحافظ هو الله  

0 التعليقات:


المنشورات هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي مدونة مقاطعة أوجفت